جامع السلطان حسن

القاهرة، المماليك البحرية، جامع، مدرسة

مشاهدة صور مجموعة "جامع السلطان حسن"


شرع السلطان حسن بن الناصر محمد في بناء مسجده ليكون جامعاُ ومدرسة لتدريس المذاهب الإسلامية الأربعة سنة ٧٥٧ هـ (١٣٥٦م) وانتهى البناء سنـة ٧٦٤ هـ (١٣٦٣م) بعد وفاة السلطان سنة ١٣٦١م. وتخطيط الجامع المدرسة من الصعب تحديد شكله لأن به انحراف فهو مبنى أضلاعه متعددة مساحته ٧٩٠٦م٢ وأكبر طول له ١٥٠ متراً وأكبر عرض ٦٨متراً. في الطرف الغربي للواجهة الشمالية يوجد المدخل الرئيسي. للجامع وهو من المداخل الملكية الضخمة عمارة وزخرفة يبلغ ارتفاعه حوالي ٣٧.٧٠ مترا. وكان للمدخل باب من الخشب مصفح بالنحاس عليه زخارف مكفته بالذهب والفضه نقل إلى جامع المؤيد شيخ المحمودي الذي بناه بجوار باب زويلة سنة ٨١٩ هـ (١٤١٦م)، وبني الجامع في ميدان الرميلة على قطعة من الأرض كانت تعرف قديما باسم سوق الخيل بنى عليها السلطان الناصر محمد سنة ١٣٣٧ قصرا ضخما ليسكنه احد أمرائه المقربين وهو يلبغا اليحياوي.. وعندما شرع السلطان حسن في بناء جامعه سنة ١٣٥٦م هدم القصر وما حوله من مباني. والرميلة اسم كان يطلق على المنطقة التي تشمل حاليا ميدان صلاح الدين وميدان السيدة عائشة وما بينه وبين ميدان صلاح الدين من مجموعة المباني الحالية بقسم الخليفة.
تخطيط الجامع من الداخل يتألف من صحن أوسط مكشوف أبعاده ٣٤.٦٠×٣٢م تتوسطه ميضأة مغطاة بقبة من الخشب ترتكز على ثمانية أعمدة من الرخام. وقبة الميضأة من أعمال الأمير بشير الجمدار أحد أمراء السلطان حسن الذي قام بإتمام بعض عناصر الجامع وزخارفه بعد وفاة السلطان سنة ١٣٦١.. فأتم الكسوة الرخامية بالوزارات والأرضيات وأبواب المدارس الأربعة على الصحن سنة ٧٦٤هـ (١٣٦٢م).. وعمل لمدخل الجامع باب ضخم من الخشب بمصراعين وغشاه بالنحاس المكفت بالذهب والفضة ونقل بعد ذلك إلى جامع المؤيد سنة ١٤١٦م. وبنى قبة الميضأة سنة ١٣٦٤م. وفي نفس السنة بنى القبة الكبيرة من الخشب وغطاها بطبقة من الرصاص يتعامد على الصحن إيوانات المدارس الأربعة وهو التخطيط المعروف بالتخطيط المتعامد Crucil form plan  وتعد كل مدرسة مسجد صغير وكل واحدة منها مخصصة لتدريس مذهب من المذاهب الإسلامية الأربعة وهي الشافعي، المالكي، الحنبلي ، والحنفي وأكبر هذه المدارس مدرسة الحنفية ومساحتها ٨٩٨م٢ وهذه المدرسة هي الإيوان الشرقي للجامع (إيوان القبلة) وبه منبر من الرخام الأبيض على يمين المحراب ..كما توجد بهذا الإيوان دكه المبلغ وهي من الرخام. خلف إيوان القبلة توجد القبة والضريح. طول ضلع غرفة الضريح ٢١ متراً وارتفاع القبة حوالي ٤٨ متراً وتم الانتهاء من بنائها سنة ١٣٦٣ م. أما القبر الذي تحت القبة فقد تم بناؤه سنة ١٣٨٤ ودفن فيه ابن السلطان حسن المدعو الشهاب أحمد المتوفى سنة ١٣٨٦
للجامع مئذنتان أقدمهما المئذنة القبلية ويبلغ ارتفاعها عن صحن الجامع ٨١.٦٠ متراً، أما المئذنة الشمالية ( البحرية فقد سقطت سنة ١٠٧٠ هـ ( ١٦٥٤م) وجددها الوالي العثماني إبراهيم باشا سنة ١٠٨٢هـ ( ١٦٧١م). وكان التخطيط الأصلي للجامع يتضمن إنشاء أربع مآذن.. اثنان حول القبة بالواجهة الشرقية، والثالثة على يمين المدخل الرئيسي بالواجهة الشمالية.. وعقب بناء المئذنة الثالثة سقطت ١٢٦١م (ومات تحتها خلق كثير)، فأمر السلطان حسن بعدم بناء المئذنة الرابعة التي كانت ستبنى على يسار المدخل.. والمئذنتان الخاليتان كانت الأدوار العليا منهما قد تهدمت واستكملتهما لجنة حفظ الآثار العربية سنة ١٩١٥

سيتم حذف هذه المجموعة بشكل دائم ولا يمكن استردادها. هل أنت متأكد؟